سورة الحجر - تفسير تفسير التستري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الحجر)


        


{فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94)}
قوله تعالى: {فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ} [94] أي أظهر القرآن في الصلاة بما أوحينا إليك. قيل: ما الوحي؟ قال: المستور من القول، قال اللّه تعالى: {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ} [الأنعام: 112] أي يسر بعضهم إلى بعض وقد يكون بمعنى الإلهام كما قال تعالى: {وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ} [النحل: 68] يعني ألهم النحل.
قوله: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} [97، 98] أي صلّ للّه تعالى واذكره، فكأن اللّه تعالى قال له: إن ضاق صدرك بقرب الكفار بكذبهم، بما وصفوا لك من الضد والند والشريك بجهلهم وحسدهم، فارجع إلى مشاهدتنا وقربنا بذكرنا، فإن قربك فينا، وسرورك بذكرنا ومشاهدتنا، واصبر على ذلك، فإن رضاي فيك. وقد حكي أن موسى عليه السلام قال: إلهي دلني على عمل إن أنا عملته نلت به رضاك. قال: فأوحى إليه: يا ابن عمران، إن رضاي في كرهك ولن تطيق ذلك. قال: فخر موسى عليه السلام ساجدا باكيا، وقال: إلهي خصصتني منك بالكلام، فلم تكلم بشرا قبلي، ولم تدلني على عمل أنال به رضاك.
فأوحى اللّه تعالى إليه: إن رضاي في رضاك بقضائي.

1 | 2 | 3